|
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، أن الاعتدال هو منهج المملكة العربية السعودية الذي قامت عليه منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز، يرحمه الله، وسار عليه أبناؤه البررة من بعده، وصولا الى عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله.
جاء ذلك في كلمة افتتح بها سموه أعمال الندوة العلمية الأولى لكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي تحت عنوان "منهج الاعتدال السعودي.. الأسس والمنطلقات"، والتي تنظمها جامعة الملك عبدالعزيز بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة.
وقال سموه إن المملكة العربية السعودية تتخذ من الاعتدال مرتكزا في مجال السياسة والاقتصاد والثقافة، وتتعامل به في كل قضاياها في الداخل والخارج بعيدا عن الغلو والتطرف، مشيرا سموه إلى أن المملكة في تعاملها حتى مع الارهاب الذي طالها وأفقدها بعضا من أبنائها اتبعت منهج الاعتدال مع من غرر بهم وذلك بالمناصحة وهو الأمر الذي ساهم في تخفيف حجم الخسائر في الأموال والممتلكات والأفراد.
واكد سموه أن الاعتدال منهج ديني حث عليه الاسلام، كما انه مطلب حضاري لتعايش الشعوب ونشر السلام في ربوع العالم.
وعبر سمو النائب الثاني في كلمته عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لتبنيه كرسي الاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز. كما عبر سموه عن شكره وتقديره لجامعة المؤسس لدورها في نشر منهج الاعتدال في المجتمع السعودي.
ومن جانبه، عبر صاحب السمو الملكي، الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة عن شكره لسمو النائب الثاني لرعايته الكريمة للندوة وتشريفه لجامعة الملك عبدالعزيز.
وفي كلمته في افتتاح أعمال الندوة، قال معالي الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب، مدير جامعة الملك عبدالعزيز إن الاعتدال منهج واضح مستوحى من شرع الله وسنة نبيه الكريم، صلى الله عليه وسلم، مشيراً الى ان الجامعة عملت على تأصيل ونشر هذا المنهج باحتضانها كرسي الأمير خالد الفيصل.
وعبر عن شكر الجامعة وتقديرها لسمو النائب الثاني لرعايته الكريمة للندوة العلمية الأولى للكرسي، وقال إن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز مثل يحتذى في الاعتدال والحكمة ووقف بكل حكمة واعتدال امام كل من أراد سوءا بهذه البلاد سواء بالارهاب او المخدرات.
وتعتبر هذه الندوة الأولى ضمن خمس ندوات سيتم عقدها حول منهج الاعتدال السعودي خلال خمس سنوات، وتهدف إلى إظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي وتطبيقاته عبر الامتداد التاريخي للمملكة العربية السعودية، وتأصيل الأسس والمنطلقات التي بُني عليها منهج الاعتدال السعودي، إضافة إلى نشر ثقافة الاعتدال بين أفراد المجتمع السعودي.
وتتناول الندوة، التي تختتم أعمالها اليوم الإثنين، بالبحث ستة محاور رئيسية وهي؛ الثوابت الدينية ودورها في تأصيل منهج الاعتدال السعودي، الخصوصية الثقافية في بناء منهج الاعتدال السعودي، المفاهيم الاجتماعية وأثرها في تشكيل أبعاد منهج الاعتدال السعودي، الجذور التاريخية لتأصيل المنهج السعودي، صياغة الأنظمة والمواقف السياسية وفق منهج الاعتدال السعودي، السياسات الاقتصادية ومرتكزات منهج الاعتدال السعودي.
وتكتسب الندوة أهمية كبيرة لدورها في إظهار منهج الاعتدال والتسامح السعودي، وكذلك أهميتها لجامعة الملك عبدالعزيز التي تعد إحدى ثمرات سياسة الاعتدال للملك المؤسس عبدالعزيز، رحمه الله.
وتتخلل الندوة ثلاث جلسات، الأولى عن المحور التاريخي والاجتماعي، والثانية عن المحور السياسي والاقتصادي، أما الثالثة فعن المحور الثقافي، وسيتم إلقاء الضوء من خلال تلك المحاور على دور ملوك السعودية في تأصيل منهج الاعتدال داخليا وخارجيا.
ويدير الجلسة الأولى الدكتور محمد بن سعيد الغامدي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة، وستناقش المفاهيم الاجتماعية وأثرها في تشكيل أبعاد منهج الاعتدال السعودي، والجذور التاريخية لتأصيل منهج الاعتدال السعودي، فيما يدير الجلسة الثانية الأستاذ الدكتور حسام بن عبد المحسن العنقري، عميد كلية الاقتصاد والإدارة، وسوف تستعرض محوري صياغة الأنظمة والمواقف السياسية وفق منهج الاعتدال السعودي، والسياسات الاقتصادية ومرتكزات منهج الاعتدال السعودي. أما الجلسة الثالثة، فيديرها الأستاذ الدكتور يوسف بن عبد العزيز التركي، عميد البحث العلمي بالجامعة، وستدور محاورها حول الثوابت الدينية ودورها في تأصيل منهج الاعتدال السعودي، والخصوصية الثقافية في بناء منهج الاعتدال السعودي.
صرح بذلك الدكتور هيثم بن أحمد زكائي المشرف العام على إدارة الإعلام المكلف بالجامعة .
|